في فيلم “مدينة الانقسامات”، الذي صدر في عام 2025، تدور الأحداث حول كاري، الرجل الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما تطلب زوجته آشلي الطلاق. يجد كاري نفسه وحيدًا ومصدومًا، فيلجأ إلى أصدقائه المقربين طلبًا للدعم والمشورة. لكن ما يكتشفه كاري يصدمه أكثر، حيث يتبين أن سر سعادة أصدقائه الزوجية يكمن في الزواج المفتوح، وهو مفهوم لم يكن كاري على علم به من قبل. الزواج المفتوح، كما يوضحه الأصدقاء، هو اتفاق بين الزوجين يسمح لكل منهما بإقامة علاقات عاطفية أو جنسية مع أشخاص آخرين خارج إطار الزواج، مع الحفاظ على الشفافية والصدق بينهما. يجد كاري نفسه أمام خيار صعب، فهل يتقبل فكرة الزواج المفتوح ويحاول تطبيقها في حياته، أم يتمسك بمفهومه التقليدي للزواج؟
في خضم هذه الأحداث، يتجاوز كاري الحدود المسموح بها في الزواج المفتوح، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الفوضوية التي تهدد علاقاته بأصدقائه وزوجته. تتصاعد التوترات وتنكشف الأسرار، وتتحول الصداقات إلى عداوات، ويصبح الجميع في حالة من الفوضى العارمة. الفيلم يسلط الضوء على مفهوم الزواج المفتوح، ويثير تساؤلات حول مدى نجاحه أو فشله في العلاقات الزوجية. هل هو حل للمشاكل الزوجية أم أنه مجرد قنبلة موقوتة تهدد بتدمير كل شيء؟
من خلال قصة كاري وأصدقائه، يستكشف الفيلم موضوعات معقدة مثل الخيانة، والثقة، والالتزام، والتوقعات الاجتماعية. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات الزوجية في العصر الحديث، حيث تتغير المفاهيم والقيم باستمرار. الفيلم يقدم مزيجًا من الكوميديا والدراما، مما يجعله تجربة مشاهدة ممتعة ومثيرة للتفكير في آن واحد. “مدينة الانقسامات” هو فيلم يستحق المشاهدة، فهو يقدم قصة مشوقة وشخصيات معقدة، ويثير تساؤلات مهمة حول العلاقات الزوجية والصداقة. الفيلم يدعونا إلى التفكير في معتقداتنا ومفاهيمنا حول الحب والزواج، ويذكرنا بأهمية التواصل الصادق والثقة المتبادلة في أي علاقة.
