في عام 2025، ومع رفع السرية عن مجموعة جديدة من الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، يعود الجدل المحيط بهذه القضية إلى الواجهة مرة أخرى. فيلم ‘اغتيال جون كينيدي: منظور جديد’ يسعى إلى استكشاف هذه الوثائق وتقديم تحليل معمق للأحداث التي أدت إلى اغتيال الرئيس في دالاس، تكساس، في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1963. الفيلم الوثائقي يعتمد على شهادات الخبراء والمحللين التاريخيين، بالإضافة إلى استعراض شامل للأدلة المتاحة، سواء تلك التي كانت معروفة من قبل أو التي تم الكشف عنها حديثًا. يهدف الفيلم إلى إلقاء الضوء على الجوانب الغامضة في القضية وتقديم تفسيرات جديدة للأحداث التي وقعت في ذلك اليوم المشؤوم.
الفيلم يبدأ بتقديم خلفية تاريخية موجزة عن فترة حكم جون كينيدي، التحديات التي واجهها، والسياسات التي اتبعها، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. يتم التركيز بشكل خاص على التوترات المتزايدة خلال فترة الحرب الباردة، وأزمة الصواريخ الكوبية، وتورط الولايات المتحدة في فيتنام. هذه العوامل تعتبر مهمة لفهم السياق السياسي الذي وقع فيه الاغتيال. بعد ذلك، ينتقل الفيلم إلى استعراض تفصيلي للأحداث التي وقعت في دالاس، بدءًا من وصول موكب الرئيس إلى المدينة، مرورًا بإطلاق النار، وصولًا إلى القبض على لي هارفي أوزوالد، المتهم الرئيسي في القضية. يتم تحليل الأدلة الجنائية بعناية، بما في ذلك الرصاصات المستخدمة، ومسار الرصاصات، وشهادات الشهود.
أحد الجوانب الرئيسية التي يركز عليها الفيلم هو استعراض نظريات المؤامرة المختلفة التي ظهرت على مر السنين. بعض هذه النظريات تشير إلى تورط جهات حكومية أو استخباراتية في الاغتيال، بينما تشير نظريات أخرى إلى تورط المافيا أو قوى خارجية. الفيلم لا يتبنى أي نظرية بشكل قاطع، ولكنه يقدم جميع النظريات بشكل موضوعي ويترك للمشاهد حرية تكوين رأيه الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الفيلم الجدل الدائر حول التحقيقات الرسمية التي أجريت في القضية، وخاصةً تقرير لجنة وارن. ينتقد الفيلم بعض جوانب التقرير ويشير إلى وجود ثغرات وتناقضات في النتائج التي توصلت إليها اللجنة. يتم التركيز بشكل خاص على الشهادات المتضاربة للشهود، والأدلة التي تم تجاهلها أو التقليل من أهميتها.
الفيلم يعرض أيضًا مقابلات مع شخصيات بارزة لعبت دورًا في القضية، سواء كانوا محققين، أو شهود عيان، أو مؤرخين، أو صحفيين. هذه المقابلات تضيف بعدًا شخصيًا إلى الفيلم وتساعد في فهم الأحداث من وجهات نظر مختلفة. من خلال استعراض شامل للأدلة والنظريات والشهادات، يسعى فيلم ‘اغتيال جون كينيدي: منظور جديد’ إلى تقديم صورة كاملة قدر الإمكان عن هذه القضية المعقدة والمثيرة للجدل. الفيلم لا يدعي أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، ولكنه يهدف إلى إثارة التفكير وتشجيع المشاهدين على البحث عن الحقيقة بأنفسهم. في النهاية، يترك الفيلم المشاهدين مع العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، ويؤكد على أن قضية اغتيال جون كينيدي ستظل لغزًا يثير الجدل والتساؤلات لسنوات عديدة قادمة. يمكنكم متابعة المزيد من التحليلات والأفلام الوثائقية المشابهة على موقع Turkcima.com.
