في فيلم “عيد” (2024)، نغوص في عالم شاب بدوي اسمه عيد، يعيش في مدينة رهط، ويحلم بتحقيق ذاته من خلال الكتابة. يقضي عيد لياليه في محادثات سكايب مع دنيا، وهي ممثلة عربية متزوجة تعيش في باريس. تمثل دنيا لعيد كل شيء: هي جمهوره الوحيد، وملهمته التي تدفعه للكتابة عن حياته وتجاربه. يكتب عيد مسرحية مستوحاة من حياته، ويعرضها على دنيا في محادثاتهما الليلية، باحثًا عن التشجيع والدعم.
تتغير حياة عيد بشكل جذري عندما يقرر والداه إجباره على الزواج من امرأة لا يعرفها. يجد عيد نفسه أمام خيار صعب: إما أن يستسلم لإرادة عائلته ويتخلى عن حلمه، أو أن يتمرد ويحاول تغيير مصيره. يخشى عيد أن الزواج التقليدي سيقضي على طموحاته ويمنعه من إكمال مسرحيته.
يقرر عيد أن يقاتل من أجل حلمه، وأن يكتب نهاية قصته بنفسه. يبدأ في اتخاذ خطوات جريئة لتغيير مصيره، متحديًا التقاليد والعادات. يسعى عيد لإيجاد طريقة للتوفيق بين رغبات عائلته وطموحاته الشخصية. الفيلم يطرح تساؤلات عميقة حول الهوية، والانتماء، والصراع بين التقاليد والحداثة. يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب البدوي في سعيهم لتحقيق أحلامهم في عالم متغير.
“عيد” هو فيلم مؤثر يلامس القلب، ويثير العديد من التساؤلات حول معنى الحرية والاختيار. قصة عيد هي قصة كل شاب يحلم بتحقيق ذاته، ويواجه صعوبات في طريقه. الفيلم دعوة للتفكير في قيمنا وتقاليدنا، وفي كيفية تحقيق التوازن بين احترام الماضي والتطلع إلى المستقبل. من خلال موقع Turkcima.com، يمكنكم متابعة آخر أخبار الفيلم ومواعيد عرضه.