في عرض مسرحي مذهل، تأخذنا مسرحية “فرانكشتاين” إلى عالم مظلم ومثير للتفكير، حيث يلتقي العلم بالطبيعة، والإبداع بالرفض. يبدأ العرض بمخلوق غريب الأطوار، ولكنه بريء في جوهره، يجد نفسه منبوذًا من قبل خالقه المذعور، الدكتور فرانكشتاين. يواجه هذا المخلوق، الذي لم يطلب أن يولد، عالمًا قاسيًا لا يرحم، حيث يلقى بالازدراء والنفور أينما حل. تتفاقم مأساة المخلوق بسبب وحدته القاتلة، حيث لا يجد صديقًا أو سندًا في هذا العالم الغريب. ومع كل تجربة قاسية يمر بها، يزداد المخلوق يأسًا ورغبة في الانتقام، ويقرر تعقب خالقه ومواجهته بصفقة مرعبة. تتجلى في هذه القصة قضايا ملحة تتعلق بالمسؤولية العلمية، حيث يطرح السؤال: هل يحق للعلم أن يتجاوز حدوده دون تحمل عواقب أفعاله؟ كما تبرز قضية الإهمال الأبوي، حيث يترك الدكتور فرانكشتاين مخلوقه وحيدًا في مواجهة عالم قاس، دون توجيه أو رعاية. وتتعمق المسرحية في استكشاف تطور الإدراك لدى المخلوق، وكيف يتشكل وعيه من خلال تفاعله مع العالم من حوله. كما تتناول المسرحية موضوع الخير والشر، حيث يتأرجح المخلوق بين البراءة والرغبة في الانتقام، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه المفاهيم وكيف تتأثر بالظروف والتجارب. يقدم العرض المسرحي “فرانكشتاين” تجربة مؤثرة ومثيرة للتفكير، تدفع المشاهد إلى التأمل في قضايا إنسانية عميقة ومهمة. من خلال أداء الممثلين المذهل والإخراج المتقن، تنقلنا المسرحية إلى عالم مظلم ومثير، حيث تتجسد الصراعات الإنسانية بأقوى صورها. إنها قصة عن العلم والطبيعة، والإبداع والرفض، والخير والشر، تترك بصمة لا تُنسى في نفوس المشاهدين. يمكنكم مشاهدة هذا العرض وغيره من العروض المسرحية المباشرة على Turkcima.com.

National Theatre Live: Frankenstein (2011) مترجم بالعربية
تدور أحداث فيلم "فرانكشتاين" حول مخلوق تم إنشاؤه من قبل الدكتور فرانكشتاين، والذي يرفضه خالقه بسبب مظهره البشع. يواجه المخلوق قسوة العالم ويصبح يائسًا ومنتقمًا، فيسعى إلى مواجهة خالقه. تتناول القصة قضايا المسؤولية العلمية والإهمال الأبوي وتطور الإدراك وطبيعة الخير والشر، وتقدم رؤية مثيرة ومزعجة لهذه القضايا.