في فيلم “قاتل المئويات”، نغوص في عالم الجريمة النفسية المظلم، حيث تتشابك خيوط التحقيق مع خيوط الجنون. تدور القصة حول محققة نفسية تجد نفسها في مواجهة قضية فريدة من نوعها، قاتل مهووس بأم أربعة وأربعين. هذا الهوس الغريب ليس مجرد تفصيل في القضية، بل هو مفتاح لفهم دوافع القاتل وعقله المضطرب. تبدأ المحققة رحلتها لكشف الحقيقة، ولكن سرعان ما تجد نفسها في دوامة من الأحداث التي تهدد سلامتها العقلية. القوى النفسية التي تمتلكها، والتي كانت تعتبرها نعمة، تتحول إلى لعنة تطاردها في كل زاوية. تتصاعد الأحداث وتتعقد، وتصبح المحققة على وشك الانهيار. القاتل ليس مجرد مجرم عادي، بل هو شخصية معقدة تعكس جوانب مظلمة من النفس البشرية. هوسه بأم أربعة وأربعين يرمز إلى شيء أعمق، ربما إلى خوف دفين أو رغبة مكبوتة. بينما تحاول المحققة فهم دوافعه، تجد نفسها مضطرة لمواجهة شياطينها الداخلية. الفيلم يطرح أسئلة عميقة حول طبيعة الشر والجنون، وهل يمكن للتحقيق في الجريمة أن يقود المحقق إلى حافة الهاوية. الأداء التمثيلي في الفيلم يضيف بعداً آخر للقصة، حيث ينجح الممثلون في تجسيد شخصيات معقدة ومضطربة. المحققة، على وجه الخصوص، تظهر كشخصية قوية ولكنها في الوقت نفسه هشة، مما يجعلنا نتعاطف معها ونشعر بمعاناتها. الإخراج يساهم أيضاً في خلق جو من التوتر والغموض، حيث تستخدم الإضاءة والموسيقى لخلق شعور بالقلق والخوف. الفيلم لا يعتمد فقط على مشاهد الرعب الصريحة، بل يعتمد أيضاً على الإيحاء والرمزية لخلق تأثير نفسي عميق. “قاتل المئويات” ليس مجرد فيلم جريمة، بل هو تجربة سينمائية تأخذنا في رحلة مظلمة إلى أعماق النفس البشرية. إنه فيلم يثير التفكير ويدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة الشر والجنون، وعن الخط الفاصل بين العقل واللاوعي. الفيلم متوفر على Turkcima.com.

The Centipede Strangler (2025) مترجم بالعربية
في فيلم "قاتل المئويات"، تنهار محققة نفسية بينما تحاول حل قضية قاتل مهووس بأم أربعة وأربعين. تتصاعد الأحداث وتتعقد عندما تجد المحققة نفسها في مواجهة ليس فقط القاتل، بل أيضاً مع قواها النفسية التي تهددها بالجنون. الفيلم يستكشف أعماق النفس البشرية المظلمة والخط الفاصل بين العقل والجنون.